طف بالكؤوسِ على جُلاسِ نادينا ....... وانثر على مقدمِ الضيفِ الرياحينا
كؤوسُ صفوٍ بماءِ الحبّ داهقةٌ ....... فطف بها بيننا ولتروِ ظامينا
يا ضيفنا مرحباً والحب يجمعنا ....... في منتدىً هو من أحلى أمانينا
حللتَ فاخترتُ من بُستانِ قافيةٍ ....... عقداً جمعتُ به ِ فلاّ ونسرينا
من روضةٍ نشرُها حب ومغرسها ....... قلبٌ وتُسقى بأشواقِ المُحبّينا
يا مرحباً قلتُها شعراً ومنبعها ....... قلبٌ بهِ خفق قاصينا ودانينا
فصدرها بضياء العلم منشرحٌ ....... ووجهُها زادَ إشراقاً وتبيينا
منها جنينا بحقٍ مجد حاضرنا ....... وفي رُباها وردنا عزّ ماضينا
إنا لنقتاتُ من دنيا مدينتنا ....... زاداً يُبّلّغُنا أُخرى بوادينا
مادام قرآننا نبراس منهجنا ....... فليسَ شيءٌ عن الأمجاد يثنينا
وطيبةٌ طيبُها الزاكي بساكنها ....... وكعبة الله قلبٌ نابضٌ فينا
وزمزمٌ ماؤُنا والحجٌّ قمتُنا ....... والقدسُ جرحٌ له أنّت أراضينا
مبادئٌ في صميم القلبِ راسخةٌ ....... تزداد في جنباتِ الروح تمكينا
يا رب حمداً لما أسديت من نعمٍ ....... على بلادٍ بها طابت ليالينا
أدم على العز يا ذا العز أمتنا ....... قولوا معي يا حضور القسم آمينا