يرفع المنتخب القطري الأول لكرة القدم الستار اليوم الجمعة عن فعاليات بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة عندما يلتقي منتخب أوزبكستان على أرض ملعب “خليفة” الدولي في الدوحة وذلك في أولى مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. ويدرك المنتخب القطري (العنابي)، الذي تستضيف بلاده فعاليات البطولة بداية من الموافق السابع من يناير الجاري أن ضربة البداية تعني الكثير دائماً خاصة بالنسبة لأصحاب الأرض وأن البداية الجيدة والقوية تسهل دائماً من مهمة الفريق في مسيرته بالبطولة.
ولذلك يسعى العنابي إلى التخلص من رهبة المباريات الافتتاحية ويأمل في تحقيق الفوز في هذه المباراة والذي يقترب به بنسبة 50% من بلوغ الدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة.
ويدرك أصحاب الأرض جيدا أنه لا مجال للتهاون في هذه المباراة خاصة وأن الفريق سيواجه اختبارين آخرين أكثر صعوبة في الجولتين التاليتين عندما يلتقي منتخبي الصين والكويت.
ولا يختلف اثنان على أن المواجهة مع المنتخب الأوزبكي في المباراة الافتتاحية هي لقاء “السهل الممتنع” بالنسبة للفريق نظراً لأنه يعي جيدا إمكانيات منافسه بعدما التقى معه أكثر من مرة في السنوات السابقة.
وتحظى مباراة اليوم باهتمام بالغ، حيث ستجذب الأنظار من معظم أنحاء العالم لمشاهدة ضربة البداية لهذه البطولة التي تقام في البلد الذي فاز مؤخراً بحق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022.
كما يحلم العنابي بأن تكون كأس آسيا 2011 نقطة انطلاق جديدة على الطريق نحو تحقيق طفرة جيدة تخدم كرة القدم القطرية على المستويين الفني والجماهيري على مدار السنوات المقبلة استعدادا لكأس العالم 2022 .
وتأهل العنابي إلى نهائيات كأس آسيا 2011 دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة ولذلك اقتصر الجزء الأكبر من استعداداته للبطولة الحالية على سلسلة من المباريات الودية.
ورغم الطفرة الكبيرة والصحوة الجيدة التي عاشتها كرة القدم القطرية منذ سنوات، نجح العنابي مرة واحدة فقط في عبور الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة وكان ذلك في بطولة عام 2000 والتي استضافتها لبنان.
ومع استضافة البطولة الخامسة عشرة هذا العام في قطر، يأمل أنصار العنابي في عبور فريقهم الدور الأول للبطولة وبلوغ دور الثمانية على الأقل، كما يراود الأمل بعضهم في بلوغ الفريق المربع الذهبي مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.
ويكمن أمل العنابي في مساندة جماهيره المتحمسة وقدرة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو على التعامل مع المواجهات الصعبة التي ينتظرها في هذه البطولة، وظهور لاعبو الفريق البارزين مثل سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان بالمستوى المعهود.
وينتظر أن يواجه سوريا والمهاجم الشاب جار الله المري اختبارا صعباً في مباراة اليوم حيث يواجهان دفاعاً قوياً لم تهتز شباكه سوى ثلاث مرات في المباريات الأربع التي خاضها بالتصفيات.
كما يدرك المنتخب الأوزبكي أن الفرصة سانحة أمامه أيضا لتفجير مفاجأة إذا نجح في استغلال رهبة البداية التي تسيطر دائماً على أصحاب الأرض في مختلف البطولات.
وفرض المنتخب الأوزبكي نفسه بقوة على ساحة كرة القدم الآسيوية في السنوات القليلة الماضية وأكد من خلال نتائجه في تصفيات كأس آسيا أنه من القوى التي لا يستهان بها.
ومع فشل المنتخب الأوزبكي في تصفيات مونديال 2010 حل المدرب فاديم أبراموف في منصب المدير الفني للفريق في أبريل الماضي بدلا من ميرجلال قاسيموف.
ولذلك ستكون بطولة كأس آسيا 2011 اختبارا حقيقياً للفريق تحت قيادة أبراموف الذي يعتمد في هذا الاختبار على إمكانيات لاعبيه وخبرتهم وفي مقدمتهم المهاجمين ألكسندر جينريخ وماكسيم شاتسكيخ.
ولكن الفريق يمكنه عبور دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي إذا نجح خط هجومه في الظهور بمستواه المعهود وتعامل بشكل جيد خططياً مع منافسيه وفي مقدمتهم المنتخب القطري خلال مباراة اليوم.
وشهد العقد الأول من القرن الحالي بعض المواجهات بين المنتخبين القطري والأوزبكي وفشل أي منهما في فرض سيطرة واضحة على هذه المباريات، حيث تبادلا الفوز في هذه المواجهات والتي كان آخرها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 ففاز المنتخب القطري 3ـ0 على ملعبه ذهابا وفاز المنتخب الأوزبكي 4ـ0 على ملعبه إيابا.